إصابات عديدة في حادث انقلاب حافلة مدرسية بسطيف خلال الأسبوع الأول من العودة الدراسية
شهدت ولاية سطيف الجزائرية صباح يوم الخميس حادث سير خطير تمثل في انقلاب حافلة لنقل التلاميذ، مما تسبب في إصابة أكثر من 19 طالبًا بالإضافة إلى سائق الحافلة، وذلك خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي الجديد. وأفادت مصادر من الحماية المدنية أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من الصباح، بالقرب من إحدى القرى شمال غرب الولاية، حيث كانت الحافلة تقل تلاميذًا من الطورين المتوسط والثانوي تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الحافلة فقدت توازنها بشكل مفاجئ وانقلبت على جانب الطريق لأسباب لم يتم تحديدها بعد بدقة، غير أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال وجود خلل ميكانيكي أو السرعة الزائدة. وقد تدخلت عناصر الحماية المدنية بسرعة لنقل المصابين إلى المؤسسات الاستشفائية القريبة، ووصفت بعض الإصابات بالمتفاوتة الخطورة، في حين لم تُسجل أي وفيات حسب المصادر الطبية.
أكدت عائلات الضحايا قلقهم من تكرار حوادث السير التي تستهدف حافلات النقل المدرسي في الجزائر، معتبرين أن الأمر يستدعي وقفة جادة من قبل السلطات المحلية لضمان سلامة التلاميذ ومستعملي الطرقات. وطالب أولياء التلاميذ بتكثيف عمليات المراقبة التقنية على حافلات النقل وتوفير سائقين مؤهلين يلتزمون بقواعد السلامة.
فيما تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة كافة ملابسات وظروف الحادث، تم التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، خاصة مع تزايد عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي في المناطق الريفية وشبه الحضرية خلال الموسم الدراسي الحالي.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة إشكالية السلامة المرورية وظروف نقل التلاميذ في الجزائر، ويضع المسؤولين أمام مسؤولية تعزيز الإجراءات الوقائية وتكثيف حملات التوعية لضمان أمن المواطنين وخاصة الفئات الهشة مثل الأطفال والتلاميذ.