رجل يُحتجز داخل بئر ضيّق في بشار واستنفار فرق الإنقاذ

شهدت ولاية بشار بالجزائر مؤخرًا حادثًا مأساويًا جديدًا، حيث علق رجل داخل بئر ضيّق وعميق، ما دفع فرق الحماية المدنية إلى إطلاق عملية إنقاذ معقدة استمرت لساعات طويلة وسط ظروف صعبة. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين من عملية إنقاذ طفل من بئر عميق في ولاية المدية، الأمر الذي يسلط الضوء على تزايد عدد مثل هذه الحوادث المرتبطة بالآبار في الجزائر خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب شهود عيان، فإن الرجل سقط في البئر بينما كان يقوم ببعض الأعمال بالقرب منه. سرعان ما وصلت فرق الحماية المدنية إلى المكان فور تلقيها بلاغًا عاجلًا، وفور وصولها باشرت تقييم الحالة والتخطيط لعملية الإنقاذ، خصوصًا مع ضيق فتحة البئر وعمقه الكبير، الأمر الذي صعّب مهام الفرق في الوصول إلى الرجل المحاصر.

استعملت فرق الإنقاذ معدات متطورة وتبنت أساليب دقيقة للحفر وتأمين المكان لتجنب أي انهيار محتمل لجدران البئر خلال العملية. كما جرى التواصل المستمر مع الرجل للاطمئنان على حالته النفسية والجسدية مُحاولة الحفاظ على وعيه وإيصاله بالأكسجين والغذاء قدر المستطاع ريثما تكتمل عملية الإنقاذ.

تعكس هذه الحوادث المتكررة الحاجة الماسة لمراجعة شروط السلامة حول الآبار المكشوفة والأماكن الخطرة في مختلف المدن الجزائرية. وقد دعا خبراء السلامة ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف حملات التوعية ومطالبة الجهات المعنية بتغطية الآبار المهجورة وتأمينها لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

وفي ظل استمرار عمليات الإنقاذ، يترقب سكان المنطقة بقلق نتائج العملية، آمِلين أن تتكلل الجهود بنجاح ويتم إنقاذ الرجل وإخراجه بأمان. وتبقى هذه الحوادث جرس إنذار حول ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لحماية الأرواح في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.

موضوعات ذات صلة