الرئيس تبون يؤكد أهمية الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه الجزائر
في خطابٍ حديث أدلى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ليلة الجمعة عبر وسائل الإعلام الوطنية، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز قيم التضامن والوحدة بين أبناء الشعب الجزائري في ظل الظروف الراهنة. وأكد تبون أن الجزائر تواجه تحديات متزايدة واستهدافًا من أطراف خارجية، الأمر الذي يتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن مصالح الوطن العليا والحفاظ على استقراره وسلمه الاجتماعي.
وتطرق الرئيس تبون خلال حديثه إلى مجمل التطورات الداخلية، مركزًا على الوضع الاقتصادي للبلاد، حيث أوضح أن الحكومة تعمل باستمرار لإصلاح النظم الاقتصادية وتحقيق التنمية ودعم الفئات المتضررة. وأشار إلى أن هناك جهودًا حثيثة تُبذَل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج، وهو ما ينعكس على تعزيز السيادة الوطنية.
ودعا الرئيس المواطنين إلى إدراك التحديات المفروضة على الجزائر وما يحيط بها من محاولات لزعزعة استقرارها والنيل من نجاحاتها، مشددًا على أن الاستجابة لهذه التحديات يجب أن تتم عبر التعبئة الشاملة والتلاحم الوطني. وأكد في هذا الصدد: “من واجبنا جميعًا أن نتصدى بحزم لأي محاولة للمساس بأمن بلدنا وأن نبقى حريصين على وحدتنا وتماسكنا حتى نُفشِل كل مخطط يستهدف الجزائر”.
كما أشار تبون إلى أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الوعي والانضباط، داعيًا جميع الفعاليات الوطنية والمؤسسات ومكونات المجتمع المدني إلى لعب دورهم الفعال في دعم المسار الإصلاحي والحفاظ على مكتسبات الأمة. وأضاف أن الحكومة ملتزمة بمواصلة الحوار وتعزيز الانفتاح بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للبلاد.
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على الثقة الكاملة في قدرة الشعب الجزائري على تجاوز كل العراقيل والصعوبات، داعيًا إلى مضاعفة الجهود والالتفاف حول المبادئ الوطنية من أجل حماية الجزائر وصون مصالحها العليا.