مأساة السيول في الجزائر: وفاة طفل في ولاية الجلفة بعد أمطار غزيرة

شهدت العديد من الولايات الجزائرية خلال اليومين الماضيين موجة من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات عارمة، كان من أسوئها ما حدث بولاية الجلفة، حيث فارق طفل يبلغ من العمر عامين الحياة بعدما جرفته السيول.

وبحسب بيان لمصالح الحماية المدنية، فقد تهاطلت الأمطار بشكل كثيف يوم الجمعة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ في عدد من الأحياء والمناطق الريفية بالجلفة. وفي خضم الهلع الناتج عن الفيضانات وأثناء محاولات السكان حماية منازلهم وأفرادهم، تم فقدان طفل صغير، لتبدأ فرق الإنقاذ عملية بحث مكثفة استمرت لساعات طويلة.

وفي صباح اليوم التالي، السبت 27 سبتمبر 2025، تمكنت الفرق من العثور على جثة الطفل الذي كان قد جرفته السيول بعيدًا عن منزله. وقد تم نقل الجثة إلى المستشفى المحلي فيما فتحت الجهات المختصة تحقيقًا لتحديد جميع الظروف المحيطة بالحادثة.

تسببت هذه الفيضانات في خسائر مادية معتبرة، حيث غمرت المياه العديد من المنازل وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية، فضلًا عن تعطل حركة المرور بعدد من الطرقات الرئيسية والفرعية. كما أكد عديد المواطنين أن مستوى السيول غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وأشاروا إلى الحاجة الملحة لتحسين شبكات تصريف المياه وتعزيز الاستعدادات لمواجهة حالات الطقس القصوى مستقبلًا.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجلفة لم تكن الوحيدة المتضررة من موجة الأمطار الأخيرة، حيث أعلنت مصالح الحماية المدنية في عدة ولايات عن إطلاق عمليات تدخل متواصلة لإعادة فتح الطرق وتقديم الدعم العاجل للعائلات المتضررة.

وتناشد السلطات المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء التقلبات الجوية والامتثال لتوجيهات فرق الإنقاذ لضمان السلامة العامة.

موضوعات ذات صلة