خمس وفيات بينهم ثلاثة أطفال جراء فيضانات عارمة ضربت الجزائر

تسبب هطول أمطار غزيرة في عدة مناطق من الجزائر في مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، خلال الأيام الأخيرة من سبتمبر 2025، وفق ما أعلنت عنه مصالح الحماية المدنية.

وشهدت ولايات مثل المسيلة والجلفة هطول أمطار قوية تسببت في سيول جارفة، أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة. ففي مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة، تمكن عناصر الحماية المدنية من انتشال جثتي طفل وطفلة من إحدى الحدائق التي غمرتها المياه بشكل كامل، بعد جهود إنقاذ مكثفة استمرت لساعات. وأكدت تقارير رسمية أن غالبية الضحايا كانوا عالقين أو جرفتهم السيول أثناء محاولتهم الفرار من المناطق المنخفضة.

كما أفادت الجهات الرسمية أن هذه الفيضانات تسببت في قطع عدة طرق رئيسية وانهيار جزئي لبعض المنازل والأراضي الزراعية، فيما تم إجلاء العديد من السكان نحو مناطق أكثر أمانًا. عمليات الإنقاذ تواصلت طوال الليل، ونجح رجال الحماية المدنية في إنقاذ عدد من المواطنين احتجزتهم المياه داخل منازلهم أو مركباتهم.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الأمطار بدأت مساء الخميس، واستمرت حتى يوم السبت، وهي من الأشد التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. وقد حذرت السلطات من احتمال تكرار هذه الظواهر في ظل التغيرات المناخية، ودعت السكان إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المنخفضة والسيول.

تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن والحماية المدنية رفعت من درجة تأهبها تحسبًا لأي طارئ، كما باشرت السلطات المحلية حملة لإحصاء الأضرار وتقديم الدعم للعائلات المتضررة وتطهير الشوارع المتضررة من مخلفات السيول. ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضية البنية التحتية وتصريف مياه الأمطار في العديد من المدن الجزائرية، في ظل متطلبات متزايدة لمواجهة أحوال جوية باتت أكثر قسوة وتغيرًا.

موضوعات ذات صلة