وزير الصحة الجزائري يتدخل لإنقاذ راكب تعرض لوعكة صحية على متن طائرة
في موقف إنساني فريد، أظهر وزير الصحة الجزائري، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، حسه المهني والإنساني العالي عندما تدخل لإنقاذ حياة أحد الركاب أثناء رحلة جوية داخلية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد كان الوزير مسعودان بين ركاب الرحلة المتجهة من العاصمة الجزائرية إلى إحدى المدن الداخلية، حين لاحظ اضطرابًا صحيا مفاجئًا لدى أحد المسافرين، حيث شعر الأخير بآلام حادة وهبوط مفاجئ في الضغط.
ولأن الواجب المهني لا يتوقف ولا يعترف بمكان أو زمان، سارع وزير الصحة إلى تقديم الإسعافات الأولية اللازمة مستخدما خبرته الطبية الواسعة. وقد أظهر الوزير هدوءًا وتجاوبًا سريعًا، الأمر الذي ساعد في استقرار حالة الراكب لحين الهبوط بوصول الطائرة إلى وجهتها حيث تولت الطواقم الطبية استكمال الرعاية اللازمة.
وقد حظي تصرف وزير الصحة بإشادة واسعة من ركاب الطائرة وطاقمها الذين عبروا عن امتنانهم لهذا التدخل الإنساني النبيل. كما تناقلت منصات التواصل الاجتماعي الخبر، معتبرةً ما قام به الوزير نموذجًا يحتذى به في تحمل المسؤولية والإنسانية، وشدد الكثير على أن المناصب العليا لا تمنع من أداء الواجب الإنساني خاصة في الحالات الطارئة.
الجدير بالذكر أن البروفيسور آيت مسعودان تولى منصبه كوزير للصحة منذ منتصف سبتمبر الفارط، ويُعرف بتاريخه المهني كطبيب مختص قبل توليه مهام تسيير القطاع الصحي على المستوى الوطني.
هذا الحدث يسلط الضوء مجدداً على أهمية وجود كفاءات وخبرات حقيقية في مراكز القرار، وأثر التصرف السريع في إنقاذ الأرواح ضمن الظروف الطارئة، ويعتبر رسالة ملهمة في التفاني في خدمة المواطنين في كل وقت ومكان.