ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في الجزائر وتواصل جهود الإنقاذ
شهدت عدة ولايات جزائرية في الأيام الأخيرة أمطارًا غزيرة أدت إلى فيضانات خطيرة تسببت في خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة. وأعلنت مصالح الحماية المدنية عن ارتفاع عدد الضحايا إلى ستة أشخاص حتى مساء الأحد 28 سبتمبر 2025، بعد العثور على جثة رجل كان مفقودًا منذ يوم الجمعة الماضي في منطقة أولاد ملاهم ببلدية عين لحجل.
وقد أظهرت هذه الفيضانات مدى هشاشة بعض البنى التحتية في عدد من المناطق، حيث اجتاحت المياه العديد من المنازل وجرفت السيارات وألحقت أضرارًا بالطرقات والمرافق العامة. وسارعت فرق الإنقاذ إلى التدخل في المواقع المتضررة، حيث تم انتشال جثامين الضحايا وتقديم المساعدات للسكان المنكوبين.
وكانت حالات الوفاة المسجلة تشمل أطفالًا ورُضّع، مما زاد من حجم المأساة التي تعيشها العائلات الجزائرية في المناطق المبتلاة. وأشارت السلطات إلى استمرار جهود البحث عن مفقودين آخرين، مع تحذير المواطنين بضرورة التحلي بالحذر والتزام التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، خصوصًا مع توقع استمرار التقلبات الجوية في الأيام المقبلة.
وعلى صعيد آخر، حضر عدد من المسؤولين الحكوميين إلى مواقع الكارثة لمتابعة عمليات الإنقاذ والاطلاع عن كثب على حجم الأضرار، في إشارة إلى اهتمام الدولة بالوقوف إلى جانب ضحايا هذه الكارثة الطبيعية. وأعربت الأجهزة الرسمية عن استعدادها الكامل لمواصلة عمليات الدعم، سواء من خلال تسخير الإمكانيات المادية أو الموارد البشرية، لاستعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
هذا وتستمر الجهات المعنية في جمع المعلومات وتقييم حجم الخسائر، فيما دعت جمعيات المجتمع المدني إلى مد يد العون للعائلات المتضررة، سواء عبر حملات التبرع أو تقديم الإيواء المؤقت. وتبرز هذه الفاجعة أهمية تعزيز خطط الوقاية من الكوارث الطبيعية وتطوير استراتيجيات الاستجابة السريعة لمواجهة مثل هذه الظروف المناخية القاسية مستقبلًا.