حزب جزائري يتبرأ من نائب بعد مشاركته في اجتماع حضره ممثل إسرائيلي

أعلن حزب حركة مجتمع السلم الجزائري، المعروف اختصارًا بـ”حمس”، عن تبرّئه من أحد نوابه في البرلمان، النائب عبد الوهاب ياقوبي، عقب مشاركته في جلسة تناولت موضوع الإرهاب على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. جاء هذا القرار بعد أن تبيّن أن الجلسة عُقدت بحضور ممثل عن “الكيان الصهيوني”، الأمر الذي أثار استياء الحزب وأدى إلى إصدار بيان رسمي يوضح فيه موقفه.

وأكدت قيادة الحزب في بيان نشرته عبر قنواتها الرسمية، أن مواقف الحزب بشأن القضية الفلسطينية ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل ثابتة وواضحة، ولا يمكن التهاون معها تحت أي ذريعة. وأضاف الحزب أن مشاركة النائب في تلك الجلسة لم تكن بإذن أو علم الحزب، كما أنها تتعارض مع الخط السياسي والثوابت الوطنية التي يدافع عنها الحزب منذ تأسيسه.

وأوضح الحزب أن مثل هذه المشاركات تعد تجاوزًا لما هو متفق عليه داخل الأطر التنظيمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وضرورة الوقوف الموحد ضد محاولات اختراق الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية.

من جانبه، لم يصدر النائب عبد الوهاب ياقوبي أي تعليق رسمي حتى الآن، بينما تفاعل الشارع الجزائري مع القضية عبر النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن رفضهم لأي محاولة للتطبيع أو التقارب مع إسرائيل.

يذكر أن حركة مجتمع السلم تُعد من أبرز الأحزاب الإسلامية في الجزائر، ولها مواقف معلنة ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعمة بشكل دائم للقضية الفلسطينية، كما يُعرف عنها حرصها على رفض جميع أشكال التعاون أو الحوار مع ممثلي إسرائيل على الصعيدين الوطني والدولي.

وتأتي هذه الحادثة في سياق حساس يتزايد فيه الاهتمام الشعبي والسياسي بقضايا الهوية والسيادة الوطنية، بالإضافة إلى استمرار التجاذبات الدولية بشأن الوضع في الشرق الأوسط وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

موضوعات ذات صلة