الجزائر تؤكد موقفها بشأن الصحراء الغربية وتدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 29 سبتمبر 2025، تمسك الجزائر بالدعوة إلى حل عادل ونهائي لقضية الصحراء الغربية، مشدداً على ضرورة احترام إرادة الشعب الصحراوي وضمان حقه في تقرير المصير.
وشدد عطاف على أن حل النزاع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة وصريحة بين الأطراف المعنية، وتحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، مؤكداً أن موقف الجزائر ثابت وينبع من قناعتها بالدفاع عن الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وكان خطاب الوزير الجزائري قد تطرق أيضاً إلى أهمية دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل استئناف العملية السياسية المتعثرة، ودعا المجتمع الدولي إلى المزيد من العمل والضغط على جميع الأطراف من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية.
وقد أثار خطاب عطاف ردود فعل من قبل الوفد المغربي في الأمم المتحدة، حيث دافع ممثلو المغرب عن رؤيتهم للحل في إطار مبادرة الحكم الذاتي، فيما تدخل أحد أعضاء البعثة الجزائرية ليجدد التأكيد على ضرورة احترام اللوائح الدولية وشرعية قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية.
يُذكر أن ملف الصحراء الغربية لا يزال من أقدم الملفات المطروحة أمام الأمم المتحدة، ورغم مرور عقود على نشأة النزاع، إلا أن الوضع لا يزال يراوح مكانه في ظل غياب تقدم ملموس في المسار السياسي. وتواصل الجزائر التعبير عن تضامنها مع الشعب الصحراوي ومطالبتها بتسريع الحل العادل الذي يفضي إلى تقرير المصير وتكريس استقرار المنطقة.
وبينما تتباين وجهات النظر الإقليمية والدولية بشأن مستقبل الصحراء الغربية، جددت الجزائر في هذه المناسبة التزامها بدعم المساعي الأممية للوصول إلى تسوية عادلة وسلمية تراعي تطلعات الشعب الصحراوي وتحترم قرارات الشرعية الدولية.