الجزائر تشهد استخدام الأمازيغية لأول مرة في أسئلة البرلمان المكتوبة

في حدث فريد من نوعه في تاريخ البرلمان الجزائري، قام نائب عن ولاية بجاية، محمد هاني، بتقديم سؤال مكتوب إلى الحكومة باللغة الأمازيغية فقط. وجّه هذا السؤال إلى وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكوع، طالباً من خلالها توضيحات حول التحديات والمشكلات المرتبطة بعمليات جمع النفايات في بعض المناطق.

وتأتي هذه المبادرة في ظل جهود ترسيخ اللغة الأمازيغية في المؤسسات الرسمية الجزائرية بعد تكريسها كلغة وطنية ورسمية في الدستور. يرى العديد من المتابعين أن خطوة النائب هاني تمثل مرحلة جديدة من تفعيل الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ، وتفتح الباب أمام باقي النواب لاستخدام الأمازيغية في معاملاتهم الإدارية والسياسية.

وبالرغم من أن مضمون السؤال ركز بالأساس على ضعف خدمات النظافة في عدد من بلديات ولاية بجاية، إلا أن الأهمية الحقيقية للحدث تكمن في كونه أول استخدام رسمي للغة الأمازيغية في وثيقة برلمانية مكتوبة، الأمر الذي لاقى ترحيباً من الفاعلين في المجتمع المدني والمدافعين عن التنوع الثقافي واللغوي في الجزائر.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستكون بداية لسلسلة تغييرات أكبر في علاقات الدولة مع اللغة الأمازيغية، خصوصاً في مجالات التعليم والإدارة والإعلام، وهو ما قد يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال احترام خصوصية التنوع الثقافي واللغوي للبلاد.

موضوعات ذات صلة