الرئيس تبون يؤكد: الجزائر ترفض الاستدانة الخارجية رغم التحديات الاقتصادية
جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء إعلامي حديث موقف بلاده الرافض للجوء إلى الاستدانة الخارجية، مؤكداً أن هذا القرار السيادي يهدف إلى حماية الاستقلال المالي للجزائر وتعزيز سيادتها الاقتصادية. وأشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر تعد من أقل دول العالم مديونية، وأكد على أهمية الحفاظ على هذا الوضع رغم الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وأوضح تبون أن الحكومة الجزائرية تسعى باستمرار إلى تحقيق التوازن في الميزانية وضمان الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن احتياطي الصرف ما زال في مستوى جيد ويكفي لتغطية واردات البلاد لأكثر من عام. وأضاف أن بلاده تفضل مواجهة الضغوط الاقتصادية عبر إصلاحات داخلية وتنويع مصادر الدخل بدلاً من الاستدانة من الخارج، لما تحمله هذه الأخيرة من تبعات قد تؤثر على الاستقلال الوطني.
وشدد الرئيس على أن الجزائر واجهت في السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية كبرى نتيجة تقلبات أسعار النفط وتداعيات الأزمات العالمية، غير أن الدولة أصرت على عدم التضحية بسيادتها المالية لصالح الجهات الخارجية. وأكد تبون أيضًا أن مسار الإصلاحات الاقتصادية سيستمر، مع التركيز على تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتحديث القطاعات الإنتاجية من أجل خلق الثروة وفرص العمل وتخفيف الاعتماد على المحروقات.
وفي ختام حديثه طمأن الرئيس الجزائري مواطنيه بأن الحكومة عازمة على مواصلة مساعيها لتحقيق التنمية دون اللجوء إلى الديون الخارجية، معتبرًا الحفاظ على الاستقلال المالي واحدًا من أهم أولويات السياسة الوطنية.