الإفراج عن ستة جزائريين بعد احتجازهم في إسرائيل إثر مشاركتهم في قافلة لكسر حصار غزة

شهدت الساعات الأخيرة تطوراً هاماً في ملف المعتقلين الجزائريين الذين شاركوا ضمن قافلة “الصمود العالمي” المتجهة إلى قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر إعلامية تحرير ستة متطوعين جزائريين كانوا محتجزين في إسرائيل منذ يوم الأربعاء الماضي، بعد أن اعترضت السلطات الإسرائيلية طريق السفينة التي كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

وبحسب مصادر متطابقة، فقد تم الإفراج عن هؤلاء المتطوعين ونقلهم مباشرة إلى تركيا، في خطوة اعتبرتها جهات حقوقية انتصاراً جزئياً للجهود الدبلوماسية والمدنية التي تتابع قضايا المعتقلين من مختلف الجنسيات ضمن القافلة.

وكانت القافلة قد ضمت إجمالاً 17 جزائرياً، من بينهم مسؤول سياسي سابق، وأطباء، وإعلاميون، إلى جانب نشطاء مدنيين، وتهدف المبادرة الإنسانية إلى لفت الانتباه الدولي لمعاناة سكان غزة وتقديم دعم رمزي ومساندة معنوية للمحاصرين هناك.

وفي الوقت الذي أعربت فيه عائلات المفرَج عنهم عن ارتياحها للأنباء الواردة حول مغادرتهم الأراضي الإسرائيلية بأمان، لا تزال تتابع بقلق مصير باقي المشاركين الجزائريين الذين مازالوا قيد الاحتجاز أو قيد الترحيل.

في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً أكدت فيه متابعتها المستمرة للقضية بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية، مجددة دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته.

وجاء اعتراض القافلة وسط تشديد أمني من قبل السلطات الإسرائيلية على السفن والمتضامنين الذاهبين إلى غزة بحجة الحفاظ على “الأمن القومي” ومنع أي محاولات لكسر الحصار، والذي بات يلقى تنديداً متزايداً من المنظمات الحقوقية الدولية، التي تعتبر مثل هذه التحركات الإنسانية حقاً مشروعاً لدعم السكان في غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم محاولات لكسر الحصار المفروض على القطاع البحري، حيث تتكرر المبادرات الأممية والمدنية في هذا الشأن، غالباً ما تواجه بردود فعل أمنية إسرائيلية، تتفاوت بين الاحتجاز، والترحيل السريع، وأحياناً محاكمات مختصرة قبل إبعاد النشطاء خارج الحدود.

ما يزال مصير باقي الجزائريين المشاركين قيد المتابعة من قبل الجهات الحقوقية والسلطات الجزائرية، مع تزايد المناشدات لإطلاق سراحهم وضمان سلامتهم. وتبقى القضية محط اهتمام الصحافة والرأي العام في الجزائر والعالم العربي، خاصة في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل قطاع غزة.

موضوعات ذات صلة