وفاة أحمد طالب الإبراهيمي عن عمر يناهز 93 عامًا

غيب الموت صباح الأحد 5 أكتوبر 2025، المناضل والدبلوماسي الجزائري البارز أحمد طالب الإبراهيمي عن عمر ناهز 93 عامًا، وسط حالة من الحزن والتأثر بين الجزائريين الذين يعرفون مسيرته الحافلة بالعطاء الوطني.

وُلد أحمد طالب الإبراهيمي في مدينة سطيف شرق الجزائر في 5 يناير 1932، ونشأ في أسرة عُرفت بالعلم ونضالها من أجل القيم الوطنية. التحق مبكرًا بصفوف الحركة الوطنية، وكان من المساهمين الرئيسيين في الكفاح التحريري ضد الاستعمار الفرنسي. بعد الاستقلال عام 1962، بدأ مسيرة مميزة في خدمة الدولة الجزائرية، حيث تقلد العديد من المناصب الوزارية.

برز الإبراهيمي بشكل خاص خلال توليه وزارة الشؤون الخارجية، حيث لعب دورًا مهمًا في ترسيخ مكانة الجزائر على الساحة الإقليمية والدولية. اشتهر بدفاعه عن القضايا العربية والإفريقية، وإسهاماته في دعم مسار عدم الانحياز وجهوده لنصرة القضية الفلسطينية.

خلال فترة حكم الرئيسين هواري بومدين والشاذلي بن جديد، عمل الإبراهيمي على تعزيز الحوار الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية، كما عُرف بموقفه الدائم من قضايا الهوية والديمقراطية في الجزائر. خارج العمل الرسمي، مارس نشاطه الفكري من خلال تأليف عدة كتب ومحاضرات ساهمت في إغناء المشهد الثقافي والسياسي.

كان أحمد طالب الإبراهيمي صوتًا حكيمًا ومرجعًا لأجيال عديدة في الجزائر، تُذكر سيرته بالنضال والإخلاص للوطن. وقد خلف رحيله أثراً بالغًا في نفوس من عرفوه، ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة الأمة الجزائرية.

تجدر الإشارة إلى أن الفقيد ووري الثرى في العاصمة الجزائرية بحضور جمع من الشخصيات الوطنية وأفراد أسرته، حيث استُذكر تاريخه الطويل في خدمة وطنه ومبادئ العدالة والكرامة.

موضوعات ذات صلة