خطة ترامب لإدارة غزة: مجلس دولي يضم توني بلير ونجيب ساويرس

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً عن خطة موسعة لإنهاء النزاع الدائر في قطاع غزة، مقترحاً تشكيل إدارة دولية مؤقتة تشرف على إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار فيه.

وتتضمن الخطة -التي تم الإعلان عنها نهاية سبتمبر الماضي- تكوين مجلس إدارة يتراوح عدد أعضائه بين سبعة وعشرة، يجري اختيارهم من شخصيات سياسية واقتصادية بارزة على الصعيد العالمي. وتردد ذكر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بالإضافة إلى رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس، ضمن الأسماء المطروحة لعضوية المجلس.

وحددت الخطة عشرين بنداً رئيسياً، أبرزها وقف الحرب فوراً في حال التوصل لاتفاق بين طرفي النزاع، إضافة لتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح. كما نصت على البدء بإعادة إعمار واسعة النطاق بمشاركة جهات دولية وإقليمية، سعياً لتحسين حياة السكان وإرساء الأمن.

ومن بين النقاط المركزية إنشاء هيئة انتقالية للإشراف على تنفيذ الخطوات المرحلية للخطة برعاية أمريكية ودولية، تراعي التوازن بين احتياجات الأمن والتنمية الاقتصادية. وأوضح مصدر دبلوماسي أن الاختيار وقع على بلير بالنظر لخبرته الدبلوماسية وارتباط اسمه سابقاً بوساطة في الشرق الأوسط، بينما يمثل وجود ساويرس انفتاحاً على شخصيات اقتصادية قادرة على استقطاب استثمارات كبرى للمنطقة.

وما زالت مناقشات حول صلاحيات المجلس الدولي المقترح والمسؤوليات التي ستُمنح له رسمياً، إذ تعتمد الخطة بشكل كبير على قبول الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وتعاون الدول الإقليمية والدولية.

يسعى هذا الطرح الجديد إلى إحداث تغيير جوهري في طريقة إدارة غزة، عبر تقديم حلول سياسية تترافق مع دعم اقتصادي واسع، من شأنه أن يمهّد الطريق أمام سلام دائم في القطاع. ومع ذلك، يظل تنفيذ الخطة مرهوناً بالتوافق الدولي والمحلي وبموافقة جميع الأطراف المعنية.

موضوعات ذات صلة