حادثة مأساوية في الشلف: العثور على طفل مختفٍ جثة هامدة تهز الجزائر

شهدت ولاية الشلف الجزائرية حادثة مؤلمة هزّت مشاعر الرأي العام، بعد العثور على الطفل عبد الرحمن، البالغ من العمر حوالي ثلاثة أعوام، جثة هامدة عقب اختفائه لأربعة أيام في منطقة الشرفة. بدأت تفاصيل القضية عندما فقدت عائلة عبد الرحمن أثره بشكل مفاجئ مساء أحد أيام أكتوبر، إذ كان يلعب بالقرب من منزل أسرته قبل أن يختفي في ظروف غامضة أثارت القلق والخوف وسط السكان.

خلال الأيام الأربعة التي تلت اختفائه، عاشت أسرته ومعها أبناء المنطقة حالة من القلق والترقب، حيث أطلقت نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عنه. شارك العشرات من سكان المنطقة وقوات الأمن في عمليات تمشيط واسعة، بحثًا عن أي مؤشر يقود إلى الطفل المختفي. وانتشرت صور عبد الرحمن بين الجزائريين الذين عبروا عن تضامنهم وتفاعلهم الكبير مع الأسرة المكلومة.

وفي يوم الجمعة 10 أكتوبر، تلقى الجميع أنباء صادمة باكتشاف جثة الطفل عبد الرحمن في مكان غير بعيد عن منزل عائلته، مما أحزن كافة أهالي الشلف وأثار موجة من الاستياء العارم. في الوقت نفسه، فتحت الجهات الأمنية تحقيقًا موسعًا للكشف عن ملابسات الحادثة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جريمة أو أن الأمر مجرد حادث عرضي.

أثارت هذه المأساة موجة من الحزن والغضب بين الجزائريين الذين طالبوا بمزيد من الإجراءات الفعالة لحماية الأطفال ومحاسبة الضالعين في مثل هذه الجرائم البشعة إن ثبت وقوعها. كما دعا نشطاء حقوقيون لتعزيز سبل التوعية والانتباه في أوساط الأسر والمجتمع لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.

تعكس هذه الفاجعة أهمية تضافر الجهود بين السلطات والمجتمع للوقوف في وجه ظاهرة اختفاء الأطفال وضمان الأمان في كافة المناطق الجزائرية، دون أن تنطفئ شمعة أمل أي أسرة بأبناءها الصغار.

موضوعات ذات صلة