تعيينات جديدة في السلك الدبلوماسي الجزائري تشمل عددًا من السفارات والقنصليات

شهد السلك الدبلوماسي الجزائري مؤخراً موجة جديدة من التعيينات شملت عدداً من السفارات والقنصليات في الخارج، في إطار توجه الدولة الجزائرية لتجديد وتفعيل حضورها الدبلوماسي على الساحة الدولية. فقد أصدر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مراسيم رئاسية تضمنت تعيين شخصيات دبلوماسية في مناصب جديدة بعد موافقة حكومات الدول المستقبلة لهذه التعيينات.

ومن بين أبرز التغييرات، تم تعيين بومدين ڨنّاد سفيراً للجزائر في أنقرة بتركيا، وتعيين عبد اللطيف ڨويا سفيراً للبلاد في كوناكري بجمهورية غينيا، بالإضافة إلى تعيين توفيق جُوامة سفيراً بالعاصمة الروسية موسكو ابتداءً من منتصف عام 2025. وشملت هذه التعديلات مناصب دبلوماسية أخرى، حيث عُيِّن سفراء وقناصل جدد الجزائر في عدد من الدول الاستراتيجية.

في سياق متصل، شهدت القنصليات بدورها عدداً من التغييرات، حيث تم إنهاء مهام بعض القناصل وتكليف آخرين بمهمات جديدة في مدن مثل مرسيليا، إسطنبول، وستراسبورغ، بالإضافة إلى مدينة كوناكري في غينيا. وتأتي هذه التحركات في إطار إعادة هيكلة وتطوير الجهاز الدبلوماسي، بما يكرّس توجه الجزائر نحو تعزيز شراكاتها الدولية وحماية مصالحها في الخارج.

وتهدف هذه التعيينات إلى ضخ دماء جديدة في السلك الدبلوماسي وتفعيل آليات التعاون الدولي، فضلاً عن مواكبة الأولويات الوطنية والمستجدات الإقليمية والدولية. كما تعكس هذه الإجراءات حرص السلطات الجزائرية على التواجد الفاعل في المحافل الدولية، وإعطاء دفعة جديدة للعمل الدبلوماسي في ظل التحولات التي تشهدها الساحة العالمية.

ويرى متابعون أن هذه التغييرات تأتي في سياق تحديث السياسة الخارجية الجزائرية وترسيخ حضورها في مناطق استراتيجية عبر تعيين كفاءات ذات خبرة دبلوماسية واسعة، بما يعزز صورة الجزائر ويدعم مصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم.

موضوعات ذات صلة