ضبط تجار مخدرات في سكيكدة والحكم عليهم بالسجن بعد تصويرهم متلبسين
شهدت مدينة سكيكدة شرق الجزائر حدثاً بارزاً يتعلق بمكافحة تجارة المخدرات، حيث ألقت السلطات الأمنية مؤخراً القبض على عدد من المتورطين في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بعد أن تم تصويرهم وهم يزاولون نشاطهم المشبوه في وضح النهار داخل أحد شوارع المدينة. وقد جاءت هذه العملية بعد تحقيقات دقيقة وتنسيق أمني واسع لملاحقة تجار المخدرات الذين ينتشرون في عدة مناطق من البلاد.
تشير مصادر أمنية إلى أن تسجيل مقاطع الفيديو التي وثقت لحظات بيع وشراء المخدرات في الشارع كان له دور محوري في الكشف عن هوية هؤلاء المتهمين وتأمين أدلة دامغة ضدهم في المحاكم. وتمكنت السلطات من إلقاء القبض على الشبكة في عملية نوعية أوقف خلالها عدد من المتورطين، حيث صادرت كميات كبيرة من المواد المخدرة ومبالغ مالية متحصلة من نشاطهم غير المشروع.
وقد صدرت أحكام قضائية صارمة بحق هؤلاء المروجين، إذ حكمت المحكمة بالسجن لمدد طويلة وغرامات مالية كبيرة، في رسالة واضحة من السلطات القضائية والأمنية تؤكد على تشديد العقوبات بحق المتورطين في جرائم المخدرات حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده.
وتأتي هذه القضية في سياق تصاعد جهود أجهزة الأمن الجزائرية لمكافحة ظاهرة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. وقد عززت السلطات عملياتها الميدانية وحملاتها التحسيسية، مستفيدة من التعاون بين أجهزة الشرطة الوطنية والدرك الوطني لملاحقة الشبكات الإجرامية وتفكيكها.
ويؤكد المختصون أن التصدي لهذا النوع من الجرائم يحتاج إلى تظافر جهود جميع شرائح المجتمع، مع دور محوري للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التوعية والتحذير من مخاطر المخدرات وضرورة الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه. وتبرز قضية سكيكدة كدليل واضح على جدية الدولة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، وحرصها على حماية الأجيال الشابة من آثارها المدمرة.
ومن المنتظر أن تستمر حملات التصدي سواءً عبر الترصد الأمني الميداني أو من خلال حملات التوعية، لتحقيق الأمن المجتمعي والقضاء على شبكات التهريب والترويج في جميع مناطق الجزائر.